فضل صلاة الفجر
إن من أفضل أوقات استجابة الدعاء هو ما قبل الفجر، كما أن العبد أقرب ما يكون لربه وهو ساجد؛ لذلك فلا ينبغي أن يُضيع المسلم مثل هذه الفرصة من أجل لذة ومتعة النوم فقط، بل عليه التقرب إلى الله -سبحانه وتعالى- كلما أمكن ذلك.
إن من فضل أداء صلاة الفجر في وقتها أنها تساعد على الالتزام بأداء باقي الصلوات أيضًا في وقتها، فمن الأفضل هو صلاة الفجر فجرًا في وقتها وليس كصلاة صباحًا عندما يستيقظ الإنسان في معاده المتأخر.
كما أن صلاة الفجر تجعل اليوم نشيطًا وتجعل النفس طيبة وحيوية، وهي من علامات الإيمان، علاوةً على أن من يصلي صلاة الفجر ثم يقوم بذكر الله -سبحانه وتعالى- يحصل على أجر حجة وعمرة.
حيث تمنح صلاة الفجر في الآخرة نورًا تامًا للعبد، وأجر أدائها في جماعة يعتبر كأجر قيام الليل، بالإضافة إلى أن المحافظة عليها يُدخل دار النعيم، وفيها استجابة للدعاء وبركة في الرزق والعمر، إلى جانب ذلك فإن نية الاستيقاظ لصلاة الفجر في جماعة يجعل العبد في ذمة الله حتى يحل عليه المساء، ونشير هنا إلى أن من كان في ذمة الله لا يُمكن أن يصيبه مكروه أبدًا.